تقديم بريغيه تكشف آخر ساعة احتفالية بمناسبة الذكرى الـ250، إكسبيريمنتال 1

من الصعب اختزال إرث أبراهام-لويس بريغيه في ساعة واحدة، لكن الدار استطاعت خلال العام الماضي أن تفاجئ هواة الساعات بسلسلة من الإبداعات البارزة، تُوّجت بجائزة العقرب الذهبي (Aiguille d’Or) في جائزة جنيف الكبرى للساعات (GPHG). واليوم، ومع اختتام احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس العلامة عام 1775، تكشف بريغيه عن ما هو أبعد من مجرد ساعة جديدة، مجموعة جديدة بالكامل تحمل اسم "إكسبيريمنتال".

تشكل ساعة بريغيه إكسبيريمنتال 1 الفصل الأول من هذه السلسلة، وجسرًا بين الماضي والمستقبل. فهي تستلهم روح الابتكار لدى المؤسس أبراهام-لويس بريغيه، وتعمل كمنصّة بحث وتطوير لعرض القدرات التقنية الكاملة للدار. وتضم الساعة آلية هروب المغناطيسية بقوة ثابتة حقيقية (Natural Escapement) تعمل بتردد 10 هرتز مع توربيون، داخل علبة من ذهب بريغيه عيار 18 قيراط، مستوحاة من مجموعة مارين.

العنصر الأكثر تميّزًا هو آلية الهروب المغناطيسية. فبدلًا من الرافعة السويسرية التقليدية، تستخدم بريغيه عجَلَتَي هروب مصنوعتين من تيتانيوم الدرجة الثانية مع مسارات مغناطيسية محسوبة هندسيًا، بينما تأتي الرافعة المصنوعة من النيكل-فوسفات مزوّدة بمغناطيسات من سماريوم-كوبالت بدلًا من الجواهر، وهي المادة نفسها المستخدمة في عجلات الهروب. النتيجة نظام هروب طبيعي بالكامل بلا احتكاك.

وتُعد هذه الحركة الأكثر تقدّمًا لدى بريغيه حتى اليوم، إذ تنبض بتردد عالي بسرعة 10 هرتز (72,000 ذبذبة/الساعة) وتوفر أداءً فائقًا يجعل إكسبيريمنتال 1 من أدق ساعات الكرونومتر التي صنعتها الدار. كما يعلن هذا الإصدار المحدود انطلاق مجموعة إكسبيريمنتال رسميًا كمختبر مفتوح للتعقيدات والتقنيات والتصاميم المستقبلية.

جماليًا، تجمع الساعة رموزًا تاريخية من بريغيه لتشكيل هوية معاصرة متناسقة. فهي تستعير من مجموعة مارين حجم العلبة الكبير، الطابع الرياضي، العروات المتقاربة، الحزام المطاطي، والوضوح العالي مع مؤشرات مضيئة بالكامل. كما تستحضر المرجع 3448 التاريخي من خلال بنية الميناء والتناظر الهندسي، إضافة إلى صلة مباشرة بالمرجع 1747 الصادر عام 1997، وكلاهما يعرض الوقت على هيئة "ريغولاتور". ويتواصل هذا الإرث مع كرونومتر مارين رقم 104، أول كرونومتر بحري معروف للدار وأول من استخدم الأرقام العربية، وهو التفصيل الذي يعود للظهور بوضوح في إكسبيريمنتال 1.

تأتي العلبة بقطر 43.5 ملم وسمك 13.30 ملم من ذهب بريغيه، مع أبرز سمات الدار: حافة جانبية مخددة مزدوجة، ست عروات منحوتة (اثنتان مخصصتان لنظام تغيير السوار دون أدوات)، وتناوب بين الأسطح المصقولة والمشطبة بالسفع الرملي وأخرى بلمسات زرقاء بتقنية ALD. وتتمتع الساعة بمقاومة للماء حتى 100 متر.

يوفر الميناء المصنوع من السافاير رؤية كاملة للحركة، ويستند إلى أربعة أعمدة ذهبية. يُعرض الوقت على هيئة ريغولاتور، الساعات عند السادسة، الدقائق في المركز، والثواني على قفص التوربيون عند الساعة 12. تظهر العقارب المزرقة ذات الأطراف المفتوحة مع سوبر لومينوفا، والأرقام العربية بتصميم بريغيه المضيء، إضافة إلى مسار دقائق محيطي، بينما يتجاوز التوربيون مستوى المسار ليبدو كأنه يطفو فوقه.

تعتمد الساعة الحركة اليدوية العيار 7250 الموقعة والمرقمة من بريغيه، والمصنوعة من صفيحات ذهب عيار 18 قيراط، والحاصلة على ختم بريغيه في الفئة العلمية. تبلغ دقتها ±1 ثانية يوميًا، ويبلغ قطر الحركة 33.8 ملم وسمكها 6.3 ملم، وتضم 266 مكوّنًا و37 جوهرة، وتقاوم الحقول المغناطيسية حتى 600 غاوس. أما التوربيون المصنوع من تيتانيوم الدرجة الخامسة فيزن 0.60 غرام فقط ويتكوّن من 74 مكوّنًا بقطر 13.7 ملم وسمك 5.45 ملم.

يوفر نظام برميل مزدوج مسجل ببراءة اختراع احتياطي طاقة لمدة 72 ساعة، ويأتي هنا مثبتًا على جانبي محور الدقائق عند الساعتين 3 و9، وكل منهما مزوّد بنابض مزدوج يفصل بينهما فاصل من السافاير لتعزيز الكفاءة واحتواء الطاقة.

تحمل الصفيحة الرئيسية من ذهب بريغيه بطاقة "Experimental 1"، بينما يحتضن الجسر المصقول مؤشر الثواني الصغيرة. تُكمَل الساعة بحزام مدمج من المطاط الأزرق ومشبك دبوسي من ذهب بريغيه قابل للتبديل دون أدوات.

يقتصر إصدار بريغيه إكسبيريمنتال 1 على 75 قطعة فقط، بسعر 320,000 فرنك سويسري، أي ما يقارب 1,460,250 درهم إماراتي.

لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لشركة بريغيه.