تقديم تاغ هوير تكشف عن ساعة موناكو سبليت-سيكندز "إير 1"

كشفت تاغ هوير عن ساعة موناكو سبليت-سيكندز كرونوغراف "إير 1" خلال أسبوع الساعات دبي، هذا الإصدار المحدود الذي مثل نقطة تحوّل حاسمة في مسار الشركة. فبينما ظلّت مجموعة موناكو منذ عام 1969 أيقونة الكرونوغراف ذو العلبة المربّعة، يأتي هذا الإصدار الجديد ليتجاوز مجرد إعادة إحياء تصاميم تاريخية. إنه يتبنّى مستقبلًا فائق التقنية يعتمد على علم المواد وتقنيات التصنيع المتقدمة. فهذه ليست نسخة ألوان جديدة، ولا تعديلًا بسيطًا على الميناء، بل إعادة هندسة كاملة لما يمكن أن تكون عليه بنية موناكو. وبالاعتماد على هيكل مصنوع بتقنية التصنيع الإضافي، حققت الساعة مستوى من التعقيد الهيكلي يستحيل على ماكينات الخراطة التقليدية CNC تحقيقه. وبعدد محدود يقتصر على 30 قطعة فقط، تحوّل "إير 1" شعار العلامة "الأفان-غارد" من مجرد عبارة تسويقية إلى إنجاز هندسي ملموس.

أبرز الابتكارات يظهر في تصميم العلبة، التي تخلّت بالكامل عن أساليب التصنيع التقليدية القائمة على قطع كتلة صلبة من المعدن يتم خراطتها، والمتّبعة في تصنيع علب "موناكو" خلال أكثر من نصف قرن. فقد اعتمد المهندسون في مختبر تاغ هوير على تقنية الانصهار بالليزر الانتقائي (SLM)، وهي تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد متقدمة تُستخدم عادةً في مكوّنات الطائرات أو الأجهزة الطبية ذات البُنى الداخلية المعقّدة. ومن خلال تلبيد مسحوق التيتانيوم من الدرجة الخامسة طبقة تلو الأخرى، جرى تصنيع علبة تعتمد على شبكات مفرّغة تقلّل الوزن بشكل كبير دون التأثير على الصلابة. يستلهم التصميم مبادئ الديناميكا الهوائية في السيارات عالية الأداء، مع قنوات وفتحات تشبه مآخذ الهواء. والنتيجة علبة مجرّدة بصريًا لا يزيد وزنها على 85 غرامًا، شاملًا الحركة والحزام.

ورغم حضورها الجريء، بقطر 41 ملم ومسافة بين العروتين تبلغ 47.9 ملم، تقدم خفة الوزن تجربة ارتداء مميزة. يبلغ سمك الساعة 15.2 ملم، وهو رقم كبير، إلا أن تجاويف جانبي العلبة تخفّف من سمكها بصريًا، لتبدو أكثر رشاقة عند ارتدائها. تأتي الساعة مع كريستالَي ياقوتي أمامي وخلفي معالجة بطبقة مضادة للانعكاسات.

العلبة مصنوعة من التيتانيوم من الدرجة الخامسة ومعالجة بطبقة من الـ"دي إل سي"تمنحها اللون الأسود غير اللامع، ما يمنحها طابعًا داكنًا يمتص الضوء. وتشكل هذه الخلفية أساسًا لظهور عناصر تصميمية بارزة، إذ تتضمن الساعة أجزاء مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط 2N، وتحديدًا الشبكة السداسية أسفل الإطار وزر وظيفة الكرونوغراف أجزاء الثواني عند موضع الساعة التاسعة.

يُثبت ظهر العلبة بأربعة براغٍ ظاهرة، ويأتي الكريستال الياقوتي مقبّبًا مع حواف مائلة لراحة أكبر على المعصم، مع رؤية واضحة للحركة. وتوفر الساعة مقاومة ماء تصل إلى 30 مترًا.

الميناء الشفاف المصنوع من السافاير يحمل مؤشرات مطبّقة، مع رؤية كاملة للصفائح والجسور. ويحافظ التصميم على تخطيط موناكو الكلاسيكي باي كوموبكس، مع عدّاد دقائق الكرونوغراف عند الساعة الثالثة وعدّاد الساعات عند الساعة التاسعة. العدادات باللون الأسود الأوبالين وتبدو عائمة فوق الآلية، ومثبتة بجسور على شكل X، وهي سمة أصبحت بارزة في ساعات تاغ هوير الهيكلية الحديثة.

ورغم البنية المعقّدة، تبقى القراءة واضحة؛ فالعقارب مطلية بالروديوم مع سوبر لومينوفا بيضاء، بينما يأتي عقرب الثواني المركزي مطليًا باللون الأبيض. أما عقرب الـ سبليت-سيكندز فيأتي مطليًا بالذهب لتمييزه فورًا عند استخدام وظيفة الراتربانت.

عند تشغيل الكرونوغراف، يتحرك العقربان الأبيض والذهبي معًا. وعندما يُضغط الزر الذهبي عند الساعة التاسعة، يتوقف العقرب الذهبي لتسجيل وقت وسيط بينما يستمر الأبيض في الحركة. الضغط مرة ثانية يعيد العقرب الذهبي للحاق بالأبيض فورًا، وهي ما تعرف بالرترابانت.

تعمل الساعة بحركة عيار TH81-00، وهي من أكثر الحركات تطورًا لدى تاغ هوير حتى اليوم. وقد جرى تطويرها بالتعاون مع مصنع فوشيه مانيفاكتور فلورييه. تعمل الحركة بتردد عالٍ يبلغ 36,000 ذبذبة/الساعة (5 هرتز)، ما يسمح بالقياس لغاية عُشر الثانية. معظم مكونات الحركة مصنوعة من التيتانيوم، مما يعزز خفتها الإجمالية. وتقدم الساعة احتياطي طاقة 65 ساعة، ينخفض إلى نحو 55 ساعة عند تشغيل الكرونوغراف. أما الدوّار، المصمّم على شكل درع تاغ هوير، فيحمل نقش خلية النحل المتناغم مع بنية العلبة، إلى جانب نقش عبارة “52 جوهرة”.

الحزام مزيج من المطاط الأسود والألكانتارا لراحة ومتانة أكبر. ويُغلق بواسطة مشبك قابل للطي مصنوع من التيتانيوم من الدرجة الخامسة المعالجة بطبقة من الـ"دي إل سي" للحصول على اللون الأسود، ومزود بأزرار أمان.

تأتي ساعة تاغ هوير موناكو سبليت-سيكندز كرونوغراف "إير 1" بإصدار محدود يقتصر على 30 قطعة، ومتاحة اعتبارًا من ديسمبر 2025، بسعر 150,000 فرنك سويسري، أي ما يعادل حوالي 680,000 درهم إماراتي.

للمزيد من التفاصيل، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لـ تاغ هوير.