نظرة أولى جابيك تكشف النقاب عن ثلاثة إصدارات جديدة من مجموعة أنتاركتيك

استلهامًا من إرث صانع الساعات فرانسوا جابيك في القرن التاسع عشر، عادت جابيك آند سي لتتبوأ مكانة رفيعة في عالم صناعة الساعات المستقلة، مزجت فيها بين الحرفية التقليدية وجرأة التعبير المعاصر. ومن أبرز مجموعاتها تظهر مجموعة أنتاركتيك، التي أُطلقت عام 2020، لتشكّل محطة مفصلية في مسيرة الدار؛ إذ عكست استقلالها التقني من خلال الحركة الداخلية SXH5، وقدّمت رؤية تصميمية فريدة تجمع بين الأناقة الرياضية والطابع العصري المتقن. في عام 2024، وسّعت جابيك رؤيتها التصميمية بإطلاق سلسلة "أنتاركتيك ماونت إريبس"، تكريمًا للقوى الطبيعية الخام والمواد النادرة، وقد سُمّيت تيمّنًا بالبركان النشط في القارة القطبية، المعروف بانبعاثاته التي تحمل آثارًا من الذهب. قدّمت هذه السلسلة تصاميم مصاغة من المعادن الثمينة ومواد فريدة لواجهة الميناء، مضفية بُعدًا فنيًّا أكثر فخامة على مجموعة أنتاركتيك.

اليوم، تكشف جابيك عن ثلاثة إصدارات جديدة ضمن مجموعة "ماونت إريبس": ساعة "أنتاركتيك ماونت إريبس لابيس لازولي"، وساعة "أنتاركتيك ماونت إريبس فالكون آي"، وساعة "أنتاركتيك ماونت إريبس غرين ميتور". يتميز كل طراز بميناء نادر للغاية مصنوع من مواد طبيعية فريدة، تمزج بين التاريخ الجيولوجي وصناعة الساعات الرفيعة. لا تقتصر هذه الساعات على ثراء خاماتها فحسب، بل تعكس أيضًا منهجًا فلسفيًا يحتفي بالعيوب والهشاشة والتفرد كقيم جوهرية للجمال.

تشترك جميع الساعات الثلاث ضمن مجموعة "أنتاركتيك ماونت إريبس" في تصميم علبة أنيقة يتسم بالخطوط الرياضية المميزة لمجموعة "أنتاركتيك". يبلغ قطر العلبة 40.5 ملم وسُمكها 10.6 ملم، ما يمنحها توازنًا مثاليًا وسهولة في الارتداء. تُصنع العلب من معادن ثمينة، حيث يأتي إصدارا "لابيس لازولي" و"فالكون آي" من الذهب الوردي 5N، فيما يُصنع إصدار "النيزك الأخضر" من الذهب الأصفر 2N، اختيارٌ يعكس تناغم لون وملمس الميناء. ويحمي العلبة كريستال ياقوتي معالج بطبقة مضادة للانعكاس على الجانبين، ما يضمن وضوح الرؤية ومتانة الحماية، بينما يضمن التاج اللولبي مقاومة 120 مترًا للماء. ليست العلبة مجرد غطاء واقٍ، بل إطارٌ يُبرز المادة النادرة داخله، معززة بذلك رؤية جابيك في مزج الأناقة الميكانيكية بالفن الطبيعي الخالص.

يُجسّد ميناء ساعة أنتاركتيك ماونت إريبس لابيس لازولي لوحة شعرية تنطق بعظمة الأرض الطبيعية. نُحت من اللازورد، ليكشف عن لون أزرق تتلألأ فيه بريقات البيريت الذهبي وعروق الكالسيت البيضاء الرقيقة. هذه التركيبة لا تكتفي بجمالها البصري فحسب، بل تحكي سردًا جيولوجيًا يمتد عبر ملايين السنين، حيث يعكس كل شائبة وفارق دقيق قصة تشكّل المعادن عبر العصور. ويتطلب التعامل مع هذا الحجر الهش والمعقد مهارة عالية، إذ يجب أن تحافظ عمليات القطع والتلميع على سلامة المظهر دون المساس بهيكلته الدقيقة.

استمرارًا لهذا الحوار بين الفن الطبيعي وحرفية صناعة الساعات، تقدّم ساعة "فالكون آي" تجربة بصرية غنية متعددة الطبقات. صُنع ميناؤها من كوارتز عين الصقر الجنوب أفريقي، وهو حجر دقيق التبلور يتشكل عبر الاستبدال التدريجي لألياف الكروسيدوليت بالكوارتز. النتيجة نسيج ليفي آسر يعكس درجات الرمادي والأزرق والذهبي الفحمي في تداخل مستمر متغير. يراعي جابيك طبيعة هذه المادة غير المنتظمة، فيختار موانئ تبرز بفخر الخطوط البرتقالية-البنية والشوائب المعدنية، محولًا ما قد يُنظر إليه عيوبًا إلى سمات جمالية مميزة. هشّ وغير متوقع، لا يسمح الحجر سوى بصنع ميناء واحد خالٍ من العيوب لكل خمس قطع، مما يجعل كل قطعة نهائية نادرة بحق.

يكمل إصدار "غرين ميتور" السرد متجاوزًا حدود الأرض إلى آفاق الفضاء. ميناؤه منحوت من نيزك جيبيون، الذي جال الكون ملايين السنين قبل أن يستقر في أرض ناميبيا الحالية. يكشف سطحه عن نمط طبيعي يُعرف بـ"ويدمانشتاتن"، محفور بحمض ومغطى بطبقة شفافة من الورنيش الأخضر، ما يخلق تفاعلًا فريدًا بين الملمس والعمق. وعلى خلاف الألوان الباردة للإصدار السابق ذي العلبة الفولاذية، تضفي العلبة المصنوعة من الذهب الأصفر 2N دفءً يثري اللون الأخضر ويبرز درجات الذهب في النيزك ذاته. لا يوجد ميناء يشبه الآخر؛ فكل قطعة تمثل لحظة مجمدة في رحلات الفضاء الأبدية.

في جميع الموديلات الثلاثة، حرصت جابيك على الحفاظ على نقاء الميناء من خلال نهج تصميمي عملي ومتقشف، يُفسح المجال لجمال المادة بأن يتصدر المشهد. تخلو الموانئ من أي تعقيدات إضافية، ما يتيح للعين التفرّغ لتقدير ملمس المادة، وعمق لونها، وتفرّد تكوينها الطبيعي. يُشار إلى الوقت عبر مؤشرات ساعات وعقارب مصنوعة من الذهب الوردي 5N أو الذهب الأصفر 2N، بما يتناغم مع معدن العلبة، وقد طُليت جميعها بمادة سوبرلومينوفا لضمان وضوح الرؤية في مختلف ظروف الإضاءة.

تعمل الساعات الثلاث بآلية SXH5، وهي أول حركة أوتوماتيكية بالكامل من تطوير جابيك وصناعتها الداخلية. في صميم هذه الحركة يكمن دوّار صغير مصنوع من البلاتين، اختير بعناية لما يجمعه من حجم مضغوط وكتلة عالية. تنبض الحركة بتردد 28,800 ذبذبة في الساعة (4 هرتز)، وتوفّر احتياطي طاقة يصل إلى نحو 60 ساعة.

كل ساعة من ساعات مجموعة "ماونت إريبس" مزوّدة بسوار ذهبي مدمج بالكامل. صُنعت ساعتا "لابيس لازولي" و"فالكون آي" بسوار من الذهب الوردي، فيما جاءت ساعة "غرين ميتيور" بسوار من الذهب الأصفر، بما يتناغم مع ألوان الميناء ودفء المعدن المختار. أو تتوفّر كل ساعة مع سوار مطاطي، بمشبك ذهبي مطابق للعلبة، لتقديم خيار بديل يجمع بين الراحة والأناقة.

ونظرًا لندرة المواد المستخدمة وتعقيد التصنيع، فإن الإنتاج محدود للغاية، 10 قطع فقط سنويًا لكل من "لابيس لازولي" و"فالكون آي"، و8 قطع فقط لساعة "غرين ميتيور". تتراوح الأسعار بين 39,000 فرنك سويسري (ما يعادل نحو 179,000 درهم إماراتي) و66,000 فرنك سويسري (قرابة 303,000 درهم إماراتي)، وفقًا للتصميم والمادة المختارة.

للمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لشركة "جابيك".